responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 136


ولما وضعها في لحدها وأهال عليها التراب ، هاج به الحزن فتوجه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :
السلام عليك يا رسول الله عني وعن ابنتك النازلة في جوارك ، والسريعة اللحاق بك ، إلى أن يقول : فإنا لله وإنا إليه راجعون ، فلقد استرجعت الوديعة ، وأخذت الرهينة ! أما حزني فسرمد ، وأما ليلي فمسهد ، إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم ، وستنبئك ابنتك بتفاخر أمتك على هضمها ، السؤال ، واستخبرها الحال ، هذا ولم يطل العهد ولم يخل منك الذكر ، والسلام عليكما سلام مودع لا قال ولا سئم . . .
المحاور : كفى . . كفى . . رحم الله والديك لقد مزقتني من الداخل حيث كانت دموعي تجري على تلك المظلومية ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم :
( إنا لله وإنا إليه راجعون ) فلذة كبد النبي صلى الله عليه وآله وريحانته وسيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة ، وأم الحسن والحسين ، وزوجة الإمام علي ( كرم الله وجهه ) بطل الإسلام تموت مظلومة لم تعش بعد والدها سوى بضعة أشهر . . . تدفن ليلا . يهضم حقها ومن من ؟ من الخلفاء أبي بكر وعمر ! ! يا للهول ويا للعجب فكانت أكبر نقاط الحوار تأثيرا في نفسي وفي كياني فتركت الجلسة ولم أستطع أن أكمل الحوار فاعتذرت من سماحة السيد وخرجت .
في المنزل خرجت من منزل السيد البدري والوقت ما يقارب الساعة العاشرة ليلا .
ووصلت إلى البيت حيث كنت منهكا فقالت لي زوجتي يبدو عليك الأرق والتعب فقلت لها : وأي تعب ؟ فقالت لي وجهك مقلوب ومتغير . . عندما

136

نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست