نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 12
الحسين بن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين ( رضي الله عنهم ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتحت خيبر بقدرة الله : ( لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ، لقلت فيك مقالا لا تمر على ملأ من المسلمين إلا أخذوا من تراب رجليك ، وفضل طهورك ، يستشفوا به ، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك ترثني وأرثك وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . يا علي : أنت تؤدي ديني وتقاتل على سنتي وأنت في الآخرة أقرب الناس مني ، وإنك غدا على الحوض خليفتي وأنت أول من يرد علي الحوض ) [1] . بعد كل هذا . . أقف عند كلمتين ( وأنا منك ترثني وأرثك ) فأين الصحابة والخلفاء من هذه الكلمات التي تزلزل الكون ، وتهز العالم . . . ؟ وتقشعر الأبدان عندما حرموا الزهراء عليها السلام زوجة علي عليه السلام من إرثها ، ومصادرة أرضها ، فوقفت تخاطبهم بكلمات كلما تأملتها ، انهارت دموعي وازدادت حيرتي ، ما هذه الكلمات الصادرة من الزهراء عليها السلام فلذة كبد الرسول صلى الله عليه وآله ( يا بن أبي قحافة ! أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي لقد جئت شيئا فريا أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم ؟ إذ يقول ( وورث سليمان داوود ) وقال فيما اقتص من خبر زكريا - إذ قال ( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب ) وقال : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) .