نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 302
فبربك أيها القارئ الحر المنصف ، هل يوجد هناك نص أصرح من هذا بخلافة علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مباشرة ؟ ! يا مسلمون ! فلماذا هذا التعصب مع وجود النص الصريح الوارد في كتب القوم ( السنة ) على أن الخلافة فورية ، وإرجاؤها دعوى تحتاج إلى دليل هناك ؟ ! ثانيا : حديث الثقلين وهو قول النبي صلى الله عليه وآله : ( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ) . بلغ هذا الحديث الشريف من الشهرة ما أغنى استطراد مصادره ، فإنه قد رواه الفريقان ، واعترفت به الفرقتان ، وعرفه الخاص والعام ، بل حفظه الصغير والكبير ، والعالم والجاهل ، فهو فاكهة الأندية وفي مذاق الأفواه حتى كاد أن يتجاوز حد التواتر . غير أن الرواة اختلفوا في نص هذا الحديث الشريف اختلافا كثيرا ، إلا أن الاختلاف الذي جاء فيه لا يغير مفاده ، ولا يجعل منه منزعا للتأويل الزائغ ، ولا ذريعة للفرار عما ألزم به منطوقه . وهذا الاختلاف يشهد لما قيل من أن رسول الله صلى الله عليه وآله نطق بمفاد هذا الحديث الشريف في عدة مواطن ، مراعيا وحدة المعنى والغرض ، كما أن تعدد الرواة له ، وتعدد الطرق لروايته ينبئنا عن تعدد تلك المواطن ، ومن تلك المواطن :
302
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 302