responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 38


فأقول لحضرة الدكتور البوطي :
اختلف أهل السنة في خلافة الخليفة أبي بكر أنها : هل كانت بالنص ؟ . . أم أنها كانت بالاختيار ؟ . .
* فذهب الحسن البصري وجماعة من أهل الحديث إلى أنها ثبتت بالنص الخفي والإشارة . . وذهب بعضهم إلى أنها ثبتت بالنص الجلي . .
* وذهب جماعة من أهل الحديث والمعتزلة والأشاعرة إلى أنها ثبتت بالاختيار . . .
والكل يعلم بأن الدكتور البوطي هو أشعري المذهب ، والأشاعرة مجمعون بأستاذهم الكبير أبو الحسن الأشعري ، وتلميذه ابن فورك ، بأن خلافة الصديق تمت بالاختيار ، وليس هناك نصوص صريحة أو أحاديث نبوية تثبت خلافة الصديق . فإني أرى هذا خروجا لحضرة الدكتور عن خطه الأشعري ومعتقده وهذا هو عين التناقض بحد ذاته إذا أصر على الالتزام بنهج الأشعري والتزم بذلك .
وثانيا : دفاع الدكتور المستميت بهذه النصوص أمام الطلبة بأنها نصوص صريحة على خلافة الصديق واستشهاده بهذه الأحاديث .
سنناقش هذه الأحاديث مناقشة منطقية وعلمية ، لنرى هل تصمد هذه الأحاديث أمام الحجج والأدلة الدامغة ؟ فتعال معي أيها القارئ الكريم لمناقشة هذه الأحاديث الثلاثة .
الحديث الأول :
" لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ، لا يبقين في المسجد خوخة إلا سدت إلا خوخة أبي بكر " .
الأول : إن المعني في هذا الحديث هو الخليفة أبي بكر ، وإن مخاطبة الرسول لأبي بكر بكلمة الخلة التي تعني المحبة أو الصداقة أو المودة ، لا تصح من عربي فصيح أن يقول لحبيبه بهذا اللفظ لأن هذا اللفظ يعارض ما جاء في القرآن " واتخذ إبراهيم خليلا " أي خليل الله . فكلمة الخلة لإبراهيم

38

نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست