نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 219
فوقعت الفزعة في رحمها فتحرك ولدها ، فخرجت فأخذها المخاض فألقت غلاما جنينا ، فأتى عمر بذلك فأرسل إلى المهاجرين فقص عليهم أمرها ، فقال : ما ترون ؟ فقالوا : ما نرى عليك شيئا يا أمير المؤمنين إنما أنت معلم ومؤدب ، وفي القوم علي ( عليه السلام ) وعلي ساكت ، قال : فما تقول أنت يا أبا الحسن ؟ قال : أقول : إن كانوا قاربوك في الهوى فقد أثموا وإن كان جهد رأيهم فقد أخطأوا وأرى عليك الدية . إلى أن قال : قال - يعني عمر - : صدقت [1] . [ سنن البيهقي : 7 / 343 ] : عن أبي الحلال العتكي ، قال : جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال : أنه قال لامرأته : حبلك على غاربك ، فقال له عمر : واف معنا الموسم ، فأتاه الرجل في المسجد الحرم فقص عليه القصة ، فقال : ترى ذلك الأصلع يطوف بالبيت ، اذهب إليه فسله ثم ارجع فأخبرني بما رجع إليك ، قال : فذهب إليه فإذا هو علي ( عليه السلام ) فقال : من بعثك إلي ؟ فقال : أمير المؤمنين : قال : إنه قال لامرأته . حبلك على غاربك ، فقال : استقبل البيت واحلف بالله ما أردت طلاقا ، فقال الرجل . وأنا أحلف بالله ما أردت إلا الطلاق بانت منك امرأتك . [ سنن البيهقي : 7 خ 442 ] : عن الشعبي ، قال : أتى عمر بن الخطاب بامرأة تزوجت في عدتها فأخذ مهرها فجعله في بيت المال وفرق بينهما وقال : لا يجتمعان وعاقبهما ، قال : فقال علي ( عليه السلام ) : ليس هكذا ولكن هذه الجهالة من الناس ، ولكن يفرق بينهما ثم تستكمل بقية العدة من الأول ثم تستقبل عدة أخرى وجعل لها على المهر بما استحل من فرجها ، قال : فحمد الله عمر وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس ردوا الجهالات إلى السنة . وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة : 2 / 196 [2] .
[1] تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجرزي : ص 125 ، شرح النهج لابن أبي الحديد : 1 / 17 . [2] الرياض النضرة : 3 / 144 ، أحكام القرآن للجصاص : 1 / 425 .
219
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 219