نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 181
وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال لما نزل قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : هم أنت وشيعتك . * وأخرج ابن مردويه عن علي ( عليه السلام ) قال : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ألم تسمع قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) إلخ هم أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين [1] . ومن هنا ذهب أبو حاتم الرازي إلى أن أول اسم لمذهب ظهر في الإسلام هو مذهب الشيعة وكان هذا لقب أربعة من الصحابة هم : أبو ذر الغفاري ، عمار بن ياسر ، المقداد بن الأسود ، وسلمان الفارسي . وبعد صفين أشهر موالي علي ( عليه السلام ) بهذا اللقب [2] . والأدلة التي يعتمد عليها الشيعة بخلافة وإمامة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أدلة كثيرة ومحكمة بينما الأدلة التي يعتمد عليها إخواننا أهل السنة والجماعة في خلافة أبي بكر كما زعم الدكتور البوطي وبينها . كحديث الصلاة ، وحديث كتابة الكتاب ، وحديث الخلة ، فقد ناقشتها في بداية الكتاب وأنها موضوعة ولا تصمد أمام الدليل والبرهان . وأما الأدلة التي يعتمد عليها الشيعة بالنسبة لنشوء التشيع فبينا أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الذي وضع اللبنة الأولى للتشيع ونشأته . وهناك عدة مواقف نستعرض منها نماذج ليرى حضرة الدكتور : الموقف الأول : عندما نزل قوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) [3] قال المؤرخون : إن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دعا عليا ( عليه السلام ) وأمره أن يصنع طعاما ويدعو آل عبد المطلب
[1] الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي : ج 6 ص 376 . [2] روضات الجنات للخونساري : ص 88 . [3] سورة الشعراء : الآية 214 .
181
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 181