responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 171


* وجاء في كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي قوله : " إن عصمة دم المسلم واجبة ، فمهما كان القصد سفك دم مسلم قد اختفى من ظالم فالكذب فيه واجب " [1] .
* وأخرج أبو بكر الرازي في كتابه أحكام القرآن في تفسير قوله تعالى : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) قال يعني أن تخافوا تلف النفس أو بعض الأعضاء ، فتقوهم بإظهار الموالاة من غير اعتقاد لها وهذا هو ظاهر ما يقتضيه اللفظ ، وعليه الجمهور من أهل العلم ، كما جاء عن قتادة في قوله تعالى : ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون الله ) قال : لا يحل لمؤمن أن يتخذ كافرا وليا في دينه وقوله تعالى : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) يقتضي جواز إظهار الكفر عند التقية [2] .
* وأخرج جلال الدين السيوطي في كتابه الأشباه والنظائر ، قال :
" ويجوز أكل الميتة في المخمصة ، وإساغة اللقمة في الخمر والتلفظ بكلمة الكفر ولو عم الحرام قطرا بحيث لا يوجد فيه حلال إلا نادرا فإنه يجوز استعمال ما يحتاج إليه " .
وأخرج البخاري في صحيحه عن قتيبة بن سعيد عن سفيان عن ابن المكندر عن عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أنه استأذن على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رجل ، فقال : إئذنوا له فبئس ابن العشيرة أو بئس أخو العشيرة ، فلما دخل ألان له الكلام ، فقلت : يا رسول الله قلت ما قلت ثم ألنت له في القول ؟
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
" أي عائشة إن شر الناس منزلة عند الله من تركه أو ودعه الناس اتقاء خشيته " [3] .
وهذا يكفينا دلالة بعد استعراض ما سبق على أهل السنة والجماعة يؤمنون بجواز التقية إلى أبعد حدودها من أنها جائزة إلى يوم القيامة كما مر



[1] إحياء علوم الدين لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي .
[2] أحكام القرآن للرازي : ج 2 ص 10 .
[3] صحيح البخاري : ج 7 ص 81 - باب لم يكن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاحشا ولا متفحشا .

171

نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست