نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 162
وقال الحافظ ابن حجر : ضعفه الساجي وإن هذا الحديث عند ابن عبد البر نفسه ضعيف ، بل ذكر أنه مجمع على ضعفه وأيضا : فالحديث يرويه عن أبيه عن جده وقال الحافظ ابن حبان روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية إلا على وجه التعجب ! وقال ابن حزم في كتابه " مراتب الديانة " . أحصيت ما في موطأ مالك ، فوجدت فيه من المسند خمسمائة ونيفا ، وفيه ثلاثمائة ونيف مرسلا ، وفيه نيف وسبعون حديثا قد ترك مالك نفسه العمل بها ، وفيه أحاديث ضعيفة وهاها جمهور العلماء " [1] . فأقول : إن السنة التي خلفها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما خلف الكتاب العزيز لأن السنة لم تكن مدونة في عصره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولهذا وقع فيها الاختلاف والوضع وكثر الكذابون عليه فلو كانت السنة قد خلفها الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأنها مقترنة بكتاب الله ، وأنها لن تفارقه لما وقع فيها الاختلاف والوضع من الوضاعين ولهذا أراد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يبين للناس بأن بيته هو الحافظون لسنته ، لذلك قرنهم بالقرآن ، وحيث إن القرآن لا يقع فيه التحريف والوضع ، فكذلك السنة التي يكون مصدرها أهل البيت لا يقع فيها الوضع ، ولهذا قرنهم بالكتاب وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن هنا يكون حديث سنتي التي تحدث به الدكتور ضعيفا إن لم يكن موضوعا وهذا بخلاف حديث أهل بيتي حيث ذكرت للمرء مسانيده من صحاح أهل السنة ورواتهم الثقات . مناقشة واستدلال في حديث كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهذا الحديث كما ترونه سماحة الدكتور يفيد أن التمسك بكتاب الله وسنة رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعصمان الأمة من الضلال فهما يغنيان الأمة ولا يحتاجان إلى غيرهما كلية ؟ فأقول : أولا إن هذا الحديث لو صح لم يروه إلا واحد فهو من آحاد