responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 116


علم ذلك عندهم في كتاب الله وسنة نبيه . فأما إذا فعلتم ما فعلتم ، فذوقوا وبال أمركم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " [1] .
وهذا ما قاله علي ( عليه السلام ) في خطبته الشقشقية وأكد حقيقة الأمر بنفسه :
" أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة . . . إلى أن يقول . . . فارتأيت أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء . . . فوجدت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت . . . إلى آخر الخطبة " ، . . . الصبر أولى من الخلافة والدليل على ذلك عندما جاء أبو سفيان وقال له : لو شئت لملأتها عليك خيلا ورجالا ، فأجابه علي ( عليه السلام ) إني أعرف ما في نفسك - فعلي بن أبي طالب يريد نصرة الإسلام ، لا هزيمته وأبو سفيان كان يريدها حربا شعواء بين المسلمين لينتهي من الكل .
وأن الإمام بصبره وتأنيه ضرب رقما قياسيا بالحكمة .
فهنا يأتي سؤال يطرح نفسه لحل تساؤلات حضرة الدكتور البوطي :
أتعرف حضرة الدكتور عندما وصل الإمام إلى الخلافة بعد هذا الصبر ماذا فعل ؟
أول شئ فعله أنه صعد إلى المنبر فقال : أشهد من حضر بيعتي يوم الغدير إلا قام وشهد ، فقام ستة عشر بدريا كلهم يشهدون أنهم سمعوا مبايعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم الغدير .
لماذا علي يثير هذه المشكلة بعد خمسة وعشرين عاما ؟
بالتأكيد أراد أن يبين للأمة . أن الأمر خطير ولذلك سكت عنه وسكت هؤلاء الصحابة معه ولم يذكروا ذلك .
فالصبر على مقاتلة ومحاربة المسلمين هو واجب شرعي . لأن عليا أول من يفكر لمصلحة الإسلام ولذلك قالها عدة مرات : " والله إن خلافتكم



[1] تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 171 ، وذكر أول الخطبة ابن قتيبة في الإمامة والسياسة في ( المعارف ) ص 146 .

116

نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست