responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 168


التجاوب الصادق بإخلاص بيننا وبينهم ما يسمونه " التقية " فإنها عقيدة دينية تبيح لهم التظاهر لنا بغير ما يبطنون " إلخ . . . فإليكم حضرة الدكتور تصانيف الشيعة في عقائدهم وفقههم في ذلك ولديهم كتب كثيرة لا يمكن إحصاؤها وبعدما اطلع عليه الخاص والعام من معتقدات الشيعة الإمامية وبعد عرضهم مذهبهم بما كتب علماؤهم في التفسير والحديث والكلام والفقه على الملأ الإسلامي وبعد إعلانهم عقائدهم على المنابر وفي الجرائد والمجلات وبعد هذه التجاوبات الحاصلة بين الفريقين وبعد المشاخصات التي وقعت بين عظمائهم من العلماء وغيرهم حيث يزور إخواننا أهل السنة بلاد الشيعة ومعاهد علومهم الدينية ويشاهدون بأعينهم التزام الشيعة بشعائر الإسلام ويحضرون مدارسهم ومحاضراتهم في العقائد وفي الفقه وهل يمكن للشيعة التظاهر في عقائدهم بغير ما يبطنون أو إذا ألجئ أحدهم قال شئ نعم لم تعد تقدر تناقشه ، وإلا يظهر شئ ثاني على حد زعم الدكتور .
وهل ينتقمون الشيعة بإخفاء عقائدهم ؟
أيزعم حضرة الدكتور البوطي والخطيب أن علماء الأزهر وأقطاب التقريب لم يطلعوا على ما اطلع عليه من كتب الشيعة ولم يدركوا حقيقة مذهب الإمامية وآرائهم في التقية وغيرها ؟
أليس شيخ الأزهر أبصر من حضرة الدكتور ونظرائه بالمذاهب الإسلامية ؟ هذا المصلح الذي أدرك بعلمه الواسع وغيرته على الإسلام والمسلمين ضرورة الاتحاد والاتفاق وإمكان التقريب بين الطائفتين ، فقام لله وأدى ما عليه من نصيحة الأمة ورفع الجفوة فأيد الزعماء المصلحين وأسلافه من مشايخ الأزهر كالأستاذ الأكبر عبد المجيد سليم بإصدار فتواه التاريخية بجواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية .
وجواز الانتقال من سائر المذاهب إلى هذا المذهب ألا يصير أضحوكة للناس من يقول إن الشيعة حيث يقولون بالتقية لا يقبل منهم إقرار اعتراف في عقائدهم وأنهم يبطنون خلاف ما يظهرون ؟
أليست التقية جائزة عندكم حضرة الدكتور ؟
والأمر العجيب أنك تستنكر عقائد أنت تقول بها وغيرك من أقطاب

168

نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست