نام کتاب : وجاء الحق نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 53
وعندما جاء العام العاشر الهجري ، خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى حجة الوداع ، روي عن جابر بن عبد الله أنه قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : أيها الناس ، إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيني " [1] ، وروي عن يحيى بن آدم ، وكان قد شهد حجة الوداع ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " علي مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي " [2] . وبعد أن أدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المناسك ، وعند عودته إلى المدينة ، وقف في غدير خم ، وهو مكان يقع على الطريق بين مكة والمدينة ، على بعد ثلاثة أميال من الجحفة ، وروي عن زيد بن أرقم أنه قال : " لما رجع سول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ، فنزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ، ثم قام فقال : كأني قد دعيت فأجيب ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، تاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " ، قيل لزيد بن أرقم : أأنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينه وسمعه بأذنه " [3] . وعن عائشة بنت سعد قالت : " سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد أخذ بيد علي فخطب ثم قال : أيها الناس ، إني وليكم ، قالوا : .
[1] رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن ، الجامع : 5 / 662 ، والنسائي ، كنز العمال : 1 / 172 . [2] رواه أحمد ، الفتح الرباني : 23 / 121 ، والترمذي وقال : حديث حسن ، الجامع : 5 / 636 ، وصححه الألباني ، الصحيحة : 5 / 632 . [3] رواه ابن جرير عن زيد بن أرقم وعن أبي سعيد الخدري ، كنز العمال : 13 / 104 ، والنسائي ، البداية : 5 / 209 .
53
نام کتاب : وجاء الحق نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 53