responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجاء الحق نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 46


يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة ، وينزلوه عليها لاحتمال لفظه لما يصرفونه ، فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه ، لأنه رافع لهم وحجة عليهم ، ولهذا قال تعالى : ( ابتغاء الفتنة ) أي : الإضلال لأتباعهم إيهاما لهم أنهم يحتجون على بدعتهم بالقرآن ، وهو حجة عليهم لا لهم ، قوله تعالى : ( وابتغاء تأويله ) أي : تحريفه على ما يريدون .
ولأن تيار الذين في قلوبهم زيغ والذين في قلوبهم مرض يتلبس بالدين ويجلس في خيام القافلة ، أقام الله الحجة بالكتاب وبالعترة التي لا يضرها من عاداها أو من خذلها أو من خالفها ، لأنها شعاع يهدي ، والله - تعالى - ينظر إلى عباده كيف يعملون ، وتطهير أهل البيت والشهادة لهم بالعلم والعمل ، والتحذير من مخالفتهم ، وغير ذلك ، وردت فيه أحاديث صحيحة ، سنقدمها ونقابلها بما في منزلة هارون من موسى عليهما السلام .
1 مقام التطهير قال تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [ الأحزاب : 33 ] ، قال ابن عباس : ( يذهب عنكم الرجس ) أي عمل الشيطان وما ليس لله فيه رضا ، وقال الأزهري : الرجس : اسم لكل مستقذر من كل عمل ، وقال ابن حجر : والمعنى : التطهير من الأرجاس والأدناس ونجاسة الآثام [1] .
وروى مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم غداة ، وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [ الأحزاب : 33 ] " [2] وروي عن عمر بن أبي سلمة أنه قال : لما نزلت هذه .



[1] أنظر : الفتح الرباني : 18 / 238 .
[2] رواه مسلم ، الصحيح : 15 / 194 ، والحاكم ، المستدرك : 3 / 147 .

46

نام کتاب : وجاء الحق نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست