نام کتاب : وجاء الحق نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 37
فأجاد وأفاد وبرز على النظراء والأشباه والأنداد " [1] ، وقال الحافظ الكتاني : " وحديث : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " ، حديث متواتر ، جاء عن نيف وعشرين صحابيا " [2] ، وروى الحديث كل من : أبي سعيد الخدري ، وابن عباس ، وابن عمر ، وجابر بن سمرة ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، ومالك بن الحويرث ، وسعد بن أبي وقاص ، وقيس بن جنادة ، وعلي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب ، وأم سلمة ، وأسماء بنت عميس ، وغيرهم [3] . ولما كانت الدعوة الإلهية لبني إسرائيل جعلت هارون وبنيه مع التوراة على خط واحد ، فإن الدعوة الإلهية الخاتمة جعلت أهل البيت مع القرآن على خط واحد ، فعن زيد بن أرقم قال : " قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس ، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، وأذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " [4] . وعن زيد بن ثابت قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إني تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لا يتفرقا حتى يردا على الحوض " [5] ، وعن أبي سعيد قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله .
[1] البداية والنهاية ، ابن كثير : 7 / 342 . [2] نظم المتناثر في الحديث المتواتر ، الكتاني ، ص 195 . [3] المصدر نفسه . [4] رواه مسلم ، الصحيح : 15 / 179 ، أحمد والحاكم ، الفتح الرباني : 22 / 104 . [5] رواه أحمد ، وقال الهيثمي : إسناده جيد ، الزوائد : 9 / 193 ، الفتح الرباني : 22 / 105 . والطبراني ، كنز العمال : 1 / 186 .
37
نام کتاب : وجاء الحق نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 37