responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجاء الحق نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 20


الاختلافات والانشعابات ، وهذا لا يستقيم مع الدين الإلهي ، لأن الدين واحد ، كما أن الإله المعبود بالدين واحد ، وهو دين إبراهيم عليه السلام ، وهذا الدين هو الذي تتمسك به الدعوة الإلهية الخاتمة ، ولما كان القوم لا علاقة لهم بإبراهيم ، وشهد بذلك حزقيال وأشعيا ويوحنا والمسيح عليه السلام ، وشهد بذلك القرآن الكريم الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فالنتيجة هي أن القوم لا علاقة لهم بميراث إبراهيم في الدنيا والآخرة ، ولما كان القوم ما زالوا يعتقدون بأن القدر يخبئ لهم أميرا سيخرج آخر الزمان يمتلكون به الأرض ، فإن الدعوة الخاتمة أخبرت بأن المسيح الدجال سيخرج آخر الزمان ، وأنه سيرفع شعار أرض الميعاد ، وأن أكثر أتباعه من اليهود ، ويلحق بهم الذين أخذوا بذيول اليهود ، ثم الذين اتبعوا سنن أهل الكتاب شبرا بشبر ، وذراعا بذراع . .
رابعا : البيان والإنذار أقامت الدعوة الإلهية الخاتمة حجتها على أهل الكتاب ، وبينت لهم أن الله - تعالى - منذ بعث نوحا عليه السلام لم يرسل بعده رسولا ولا نبيا إلا من ذريته ، وكذلك إبراهيم عليه السلام فلم ينزل - سبحانه - على أحد كتابا من السماء ، ولا أرسل رسولا ولا أوحى إلى بشر من بعده ، إلا وهو من سلالته ، قال تعالى : ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ) [ الحديد : 26 ] ، وبينت الدعوة الخاتمة أن جميع الأنبياء يدعون إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، قال تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) [ الأنبياء 25 ] ، وأن إبراهيم عليه السلام لم يدع مع الله غيره ولا أشرك به طرفة عين ، وتبرأ من كل معبود سواه ، ومن ترك طريقة إبراهيم عليه السلام يكون قد ظلم نفسه بسفهه وسوء تدبيره بتركه الحق إلى الضلال ، وبينت الدعوة أن إبراهيم عليه السلام وصى بنيه بالإسلام ، وبنيه وصوا أبناءهم به من بعدهم ، قال تعالى : ( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، أم كنتم شهداء إذ

20

نام کتاب : وجاء الحق نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست