مقدمة المؤلف : يوم خيرت بين الشامخين لم يكن جديدا علي هذه المرة أيضا أن أذعن للحقيقة التي وصلت إليها . فمنذ أن حدثت تلك العاصفة الهوجاء في حياتي سنة 1412 ه [1] وأنا أبحث في المذاهب وأدرسها وأرحل منها إليها ! لست أدري إلى * أين يمضي القطار خلت أن يكتفي * من حطام ونار فانبرى منكرا * فكرتي ذا القطار إن نيرانه * من شظايا الفكر وبما غيرها * أوليس يحلو السفر ( 2 ) ولكن الجديد فيها هو هذا الاتصال الروحي بأبعادها المترامية وهذا العشق العرفاني بالإخلاص لها والهيام الروحاني بالسير في سبلها .
[1] عندما تركت مدينة " صعدة " التي كنت أدرس بها متجها نحو صنعاء متنقلا بين محافلها الثقافية والفكرية باحثا عن فكرة أحملها يذعن لها عقلي وتطمئن لها روحي . 2 ) المقطع الأخير من قصيدة " شظايا فكر " من ديوان " إلى الله " للكاتب ( صاحب هذه السطور ) مخطوط .