ولم الآنفة عن القول بوجوبها عقلا ؟ ! ! هل هو إلا التخلص من القول بلوازم " اللطفية " ؟ ! خصوصا ما إذا ردت بعض إشكالات زيدية القرن الثامن على القول باللطف كإشكال أحمد بن يحيى بن المرتضى ( 1 ) بما ذكره أوسع من أن يعرض هنا ، كردود " الحمصي الرازي " ( 2 ) و " الشريف المرتضى " ( 3 ) وغيرهما .
1 ) مقدمة البحر الزخار : 91 . 2 ) الشيخ سديد الدين محمود بن علي بن الحسن الحمصي الرازي : ( توفي في أوائل المائة السابعة ) قال في " الفهرست " : علامة زمانه في الأصولين ، ورع ثقة ، له تصانيف " وقال صاحب " مقابس الأنوار " : عمدة المحققين ، ونخبة المدققين ، نزل الري ونسب إليها ، قال فخر الدين الرازي : كان معلم الاثني عشرية . . . " . أنظر : مقدمة تحقيق كتابه " المنقذ من التقليد " وانظر : معجم رجال الحديث : 19 / 97 ، أعيان الشيعة : 10 / 105 ، جاءت بحوثه وردوده في مسألة اللطف في كتابه المنقذ من التقليد : 2 / 240 - 256 . 3 ) الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي ( 355 - 436 ) ذو المجدين ، علم الهدى ، يكنى بأبي القاسم ، تولى نقابة النقباء وإمارة الحاج وديوان المظالم ، قال فيه أبو العلاء المعري : يا سائلي عنه لما جئت أسأله * ألا هو الرجل العاري من العار لو جئته لرأيت الناس في رجل * والدهر في ساعة والأرض في دار قال ابن خلكان : كان هذا الشريف إمام أئمة العراق بين الاختلاف والاتفاق ، إليه فزع علماؤها وعنه أخذ عظماؤها . . . أنظر : مقدمة تحقيق كتابه " شرح جمل العلم والعمل " ، دمية القصر : 1 / 299 ، سير أعلام النبلاء : 17 / 588 ، تاريخ الإسلام ( حوادث 431 - 440 ) : 433 ، معجم رجال الحديث : 12 / 400 ، أعيان الشيعة : 8 / 213 ، الأعلام : 4 / 278 ، دفاعه وبحثه لللطف جاء في " الذخيرة " : 410 - 417 ، وفي كتب أخرى له .