نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 83
الوصي والرسول بطرس ) هو الآخر لم يذكرها في إنجيله مع أنه حسب ما ينقل كان من المقربين لبطرس ، بل أن إنجيله كما يذكر هو زبدة تعاليم بطرس ، وإضافة إلى ذلك فقد كان مرافقا لبولس نفسه فكيف لم يسمع بهذه المسألة المهمة ولم يدونها ، وكذلك الحال بالنسبة إلى لوقا فإنه كان رفيق بولس في بعض أسفاره ، ولكنه لم يذكر شيئا عن الخطيئة الأصلية والفداء . وتساؤلات أخرى كلها تثير الشكوك حول هذه العقيدة ، التي لم ينطق بها المسيح ( عليه السلام ) ولا تلاميذه ورسله ، بل كانت من وحي وخيال بولس ، وأعتقد أن بولس باضطهاده وقتله للمسيحيين بشدة قبل توبته أشعرته بعظم الخطيئة التي ارتكبها بعد التوبة والإيمان ، وللخلاص من تأنيب الضمير وتبرير تلك الأفعال والخطايا التي قام بها ، جاء بهذه الفكرة وألبس البشرية كلها ثوب الخطيئة والمصيبة إذا عمت هانت هذا كله إذا أحسنا الظن بالقديس بولس وإيمانه وتوبته الصادقة وصحة الرسائل المنسوبة إليه . إضافة إلى كل هذا يبقى هناك سؤال مهم يطرح نفسه حول هذه العقيدة وهو : ما ذنب الناس منذ القرون الأولى للبشرية أي منذ زمن آدم ( عليه السلام ) حتى زمن المسيح ( عليه السلام ) ، فهل كلهم خطاة ولم يغفر لهم ، مع أن فيهم كما يذكر الكتاب المقدس بعهديه ، أنبياء وأولياء وأتقياء وشهداء استشهدوا في سبيل الله كما يذكر عيسى ( عليه السلام ) نفسه في العهد الجديد
83
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 83