نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 204
، لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاثمائة دينارا ويعط للفقراء . . . ، فقال يسوع أتركوها إنها ليوم تكفيني قد حفظته لأن الفقراء معكم في كل حين وأما أنا فلست معكم في كل حين ( أنظر : يوحنا : 12 : 3 - 8 ) . - المسيح ( ع ) مفرق للرحم والأقارب أن الاعتقاد السائد عند المسيحيين أن يسوع المسيح ( عليه السلام ) هو الداعي إلى المحبة والسلام بين الناس جميعا ، ولكننا نجد خلاف هذا الاعتقاد في كتب العهد الجديد ، فهذا إنجيل متي ينقل عن المسيح ( عليه السلام ) قوله لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض ، ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ، فأني جئت لا فرق الإنسان ضد أبيه والابنة ضد أمها والكنة ضد حماتها وأعداء الإنسان أهل بيته . ( أنظر متى : 10 : 34 - 36 ) بل لم يكتفي بذلك حتى أضرمها نارا كما ينقل لوقا في إنجيله ( أنظر لوقا : 12 : 49 - 53 ) جئت لألقي نارا على الأرض فماذا أريد لو اضطرمت أتظنون أني جئت لأعطي سلاما على الأرض . كلا أقول لكم ، بل انقساما . . . ولكن بالرغم من هذا فنحن نجد أن المسيحيين يصفون المسيح ( عليه السلام ) بأنه نبي الرأفة والمحبة والسلام ويعتقدون أن النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جاء بالقوة والسيف ، ويعتبرون الإسلام دين السيف !
204
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 204