نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 164
فتح مكة في السنة السادسة للهجرة قصد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة لأداء فريضة الحج مع أنصاره وأتباعه ، فخرج إلى مكة مع ألف وستمائة رجل وهو لا يحمل سلاحا سوى ما يحمله المسافر عادة ، ولما علمت قريش بذلك اتفقت على منع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من دخول مكة ، ولما وصل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى منطقة قريبة من مكة يقال لها ( حديبية ) بعثت قريش من يفاوض النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويعقد معه صلحا سمي ( صلح الحديبية ) واتفقوا على أن لا يدخل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة في هذه السنة ويسمحوا بالعام القادم من دخولها ، وإيقاف الحرب بينهم لمدة عشر سنوات وغيرها من البنود فوافق النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فرجع إلى يثرب مركز حكومته . وهي هذه الفترة بعث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رسائله إلى الملوك والأمراء في مختلف نقاط العالم يدعوهم إلى التوحيد والإسلام ، فبعث إلى قيصر ملك الروم ، وإلى ملك الفرس ، وإلى ملك الحبشة ، وإلى أمير الغساسنة في الشام وإلى مصر واليمن وغيرهم . وفي السنة القادمة دخل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة حسب الاتفاق مع الفين من المسلمين لأداء مناسك الحج وإظهار العبودية لله سبحانه وحدة لا شريك له وتركت زيارته هذه الأثر الكبير في نفوس بعض المشركين فاعتنقوا الإسلام ، فلما أحس زعماء قريش بهذا الأمر ،
164
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 164