responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ    جلد : 1  صفحه : 162


هجرته ( ص ) بعد أن فقد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عمه أبا طالب وزوجته ، واجه ظروفا صعبة للغاية ، وأحدقت به الأخطار وأصبحت تهدد حياته ، فعزم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الخروج من مكة لأنه أحس أن تبليغ الدعوة في مكة لم يعد ممكنا ، فاتجه نحو الطائف ودعا أهلها إلى الإسلام ، فأبوا ذلك ورفضوه ، و لم يكتفوا بالرفض بل قذفوه بالحجارة حتى سالت دماؤه ، فرجع إلى مكة .
ورغم الاضطهاد الذي واجهه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مكة ، استمر في نشر الرسالة الإلهية بين القبائل الوافدة إلى مكة في موسم الحج والاتصال بأشرافها ، وكان العرب من أهل يثرب من قبيلة الأوس والخزرج ممن يأتون إلى مكة في كل موسم فيعرض عليهم الإسلام ، فكانوا عندما يعودون إلى يثرب ينقلون أخبار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هناك فانتشرت أخباره في يثرب ، ولكن لم يؤمنوا بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ودعوته .
وفي أحد الأيام التقى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بجماعة من قبيلة الخزرج ودعاهم إلى الإسلام فأمنوا وكانوا ستة أشخاص ، ومما ساعد على أيمان هؤلاء أن اليهود كانوا مجاورين لهم في يثرب ، وكانوا إذا وقع بينهم نزاع ، توعدهم اليهود بأن نبيا سيبعث ، وقد أطل زمانه سنتبعه ونقتلكم قتل عاد وأرم ، ولما التقوا بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قالوا إنه النبي الذي كان اليهود يتوعدوننا به ، فلا يسبقونكم إليه ، فآمنوا به واتبعوه ،

162

نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست