نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 105
يميز دين الحق عن الباطل ، أليس بالعقل ؟ وحتى المسيح ( عليه السلام ) وتلاميذه فأنهم كانوا يجادلون ويناقشون اليهود بالأدلة والاستدلالات لكي يثبتوا أن المسيح ( عليه السلام ) مرسل من الله سبحانه ، وأنه يدعوهم إلى أتباع العقل من خلال تطبيق ما تنبأ به العهد القديم بالنبي الموعود وحياة المسيح ( عليه السلام ) فهو النبي المنتظر والموعود حسب ما يدعيه المسيحيون . . فإذا كان العقل له الدور الرئيسي في تشخيص الدين الحق من الباطل ، فكيف يقبل بعقيدة تشتمل على محالات وتناقضات يرفضها ؟ وأما كيفية مخالفتها للحق فهي واضحة وبينة ، وقد اعترف بها عدة من علماء التثليث ، فالواحد حقيقة لا يمكن أن يكون ثلاثة حقيقة ، فالمسيحيون كما ذكرنا يؤمنون بثلاثة أشخاص وأقانيم حقيقية متميزة الواحد عن الآخر ولكنهم متساوون في الجوهر ، فهل يعقل أن يكون الواحد ثلاثة والثلاثة واحد ! ! ! وأيضا يستلزم منه التركيب ، فالإله الواحد مركب من ثلاثة أجزاء ، وعلى هذا فهو بحاجة إلى أجزائه لتكتمل ألوهيته ، والاحتياج والتركيب ينافيان الغنى والبساطة والتي هي من صفات الإله ( واجب الوجود ) . إضافة إلى هذا فإن الله سبحانه بسيط الذات من جميع الجهات فيستحيل انفصال شئ منه ( كما يدعي المسيحيون ) ، وحلوله في
105
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 105