نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 64
فقطع عليه معاوية الكلام وقال : يا ابن عباس حدثنا في غير هذا [1] . شهادة ووصية الصحابي حذيفة بن اليمان : كان حذيفة عليلا بالكوفة سنة 36 ه ، فبلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعلي فقال : أخرجوني وادعوا الصلاة جامعة . فوضع على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وآله ثم قال : " أيها الناس إن الناس قد بايعوا عليا ، فعليكم بتقوى الله وانصروا عليا وآزروه ، فوالله إنه لعلى الحق آخرا وأولا ، وإنه لخير من مضى بعد نبيكم ومن بقي إلى يوم القيامة . ثم أطبق بيمينه على يساره ثم قال : اللهم اشهد أني قد بايعت عليا " . قال لابنيه صفوان وسعد : احملاني وكونا معه فستكون له حروب كثيرة فيهلك فيها خلق من الناس فاجتهدا أن تستشهدا معه فإنه والله على الحق ومن خالفه على الباطل ، ومات حذيفة رضي الله عنه بعد هذا اليوم بسبعة أيام وقيل بأربعين يوما ، ونفذ الولدان الباران وصية أبيهما واستشهدا يوم صفين وهما يقاتلان إلى جانب علي ( عليه السلام ) [2] . الزبير وحسن الخاتمة خرج علي بنفسه حاسرا على بغلة رسول الله لا سلاح معه ، فنادى : يا زبير أخرج علي ، فخرج إليه الزبير شاكا في سلاحه ، فقيل ذلك لعائشة فقالت : واثكلك يا أسماء ، فقيل لها : إن عليا حاسر فاطمأنت واعتنق كل واحد منهما صاحبه فقال علي : ويحك يا زبير ما الذي أخرجك ، قال : دم عثمان ، قال علي : قتل الله أولانا بدم عثمان ، أتذكر يوم لقيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بني بياضة وهو راكب حماره فضحك إلي رسول الله وضحكت إليه وأنت معه ، فقلت أنت : يا رسول الله ما يدع علي زهوه ، فقال لك : ليس به زهو أتحبه يا زبير ؟ فقلت : إني
[1] مروج الذهب للمسعودي ج 3 ص 65 - 66 و ص 425 - 426 . [2] مروج الذهب للمسعودي ج 3 ص 65 - 66 و ص 425 - 426 .
64
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 64