نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 50
المثال الخامس : الفرحة الكبرى حدث محمد بن جرير الطبري عن محمد بن حميد الرازي عن علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن الفضل بن عباس بن ربيعة قال : وفد عبد الله بن العباس على معاوية قال : فوالله إني لفي المسجد إذ كبر معاوية في الخضراء ، فكبر أهل الخضراء ثم كبر أهل المسجد بتكبير أهل الخضراء ، فخرجت فاختة بنت قرظة بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف من خوخة لها فقالت : سرك الله يا أمير المؤمنين ما هذا الذي بلغك فسررت به ؟ فقال معاوية : موت الحسن بن علي ، فقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم بكت وقالت : مات سيد المسلمين وابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال معاوية : نعما والله ما فعلت ، إنه كان كذلك أهلا أن تبكي عليه . ثم بلغ الخبر ابن عباس فراح فدخل على معاوية ، قال : علمت يا ابن عباس أن الحسن توفي ؟ قال : ألذلك كبرت ؟ قال : نعم [1] . المثال السادس تقدم الجيش بقيادة الصحابي عمرو بن سعد بن أبي وقاص . . . ولما تكاثرت العساكر على الحسين عليه السلام أيقن أنه لا محيص له ، فلم يزل يقاتل حتى قتل . وكان الذي تولى قتله رجل من مذحج وأخذ رأس الحسين وانطلق به إلى ابن زياد وهو يقول : أوقر ركابي فضة وذهبا * أنا قتلت الملك المحجبا قتلت خير الناس أما وأبا * وخيرهم إذ ينسبون نسبا فسلبوه جبته وحذاءه كما يروي البلاذري في أنساب الأشراف ، ولم يكتفوا بذلك إنما أمر الصحابي عمرو بن سعد بن أبي وقاص أن يوطئوا خيلهم جثة الحسين فانتدب لذلك إسحاق بن هبيرة الحضرمي في نفر منه فوطئوه بخيلهم [2] . وعاد
[1] راجع مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 478 - 479 . [2] راجع مقتل الحسين في أنساب الأشراف للبلاذري .
50
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 50