نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 340
موسى باستثناء النبوة [1] . وجد الولي نفسه وحيدا مع كل هذا ، ومجردا من كافة سلطاته ، ولا أحد يصغي إليه ، إنه مجرد مواطن عادي لا معين له إلا أهل بيته الطاهرين وبني هاشم الذين أنهكتهم مقارعة العرب . تلك هي التقاطيع الأساسية للمعارضة . ليست مرشحة لعمل الكثير ، لكنها مرشحة ومؤيدة من الله تبين لنا الدين على حقيقته . خياران أمام المعارضة ليس أمام المعارضة بديل غير الموادعة أو المواجهة ، والمواجهة بمثل الأوضاع التي كانت تحياها الأمة انتحار حقيقي ، فبها قد يتعرض الدين نفسه للخطر وقد يتعرض الولي للموت وتتعرض الذرية المباركة للردى ، فقدم الولي الأهم على المهم وشق طريق الموادعة بنفسه . لا يبخل بنصح ولا بيان للدين . خياران أمام الأمة والله لكأن الأمة كانت في حلم استفاقت مذعورة بعد موت النبي ( ص ) لتجد أمامها : 1 - سلطة قائمة وحكما حقيقيا يقوده ويرشده شيوخ كانوا من أبرز وزراء النبي ويعلنون أنهم على حق . 2 - معارضة محدودة ومحجمة يقودها ويرشدها الولي من بعد النبي ولا يقف معه إلا عترة النبي وأهل بيته وبنو هاشم التي واقفت العرب 23 عاما كاملة ويعلنون أن الحق معهم . انقسام الناس ففريق : آثر السلامة ، وأدرك عدم جدوى المعارضة ، فوادع السلطة ( أهل السنة ) ، ووالاها لأنها ولية النعمة ، وبيدها الحول والقوة ورمز وحدة الأمة ، وعندما انتصر معاوية على علي وهزمت الشرعية أمام القوة سمي هذا العام بعام
[1] وثقنا ذلك أكثر من مرة فحتى معاوية روى حديث " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " .
340
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 340