نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 323
المواجهة الغير متكافئة بين الولي والسلطة الجديدة الولي من بعد النبي قد جرد من كل سلطاته ، وأتي به إلى أبي بكر بالقوة وهو يقول : أنا عبد الله وأخو رسوله ، فقيل له : بايع أبا بكر فقال : أنا أحق بهذا الأمر منكم وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتأخذونه منا أهل البيت غصبا ؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر لما كان محمد منكم ، فأعطوكم المقادة وسلموا إليكم الأمارة وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ، نحن أولى برسول الله حيا وميتا فأنصفونا إن كنتم تؤمنون وإلا تبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون . كلام الولي هذا لا يستحق حتى رد السلطة ، فقال له عمر على الفور : إنك لست متروكا حتى تبايع ، فقال له علي : احلب حلبا لك شطره واشدد له اليوم أمره يردده عليك غدا ، ثم قال : والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه . فقال أبو عبيدة بن الجراح لعلي كرم الله وجهه : يا ابن عم إنك حديث السن ، وهؤلاء مشيخة قومك ، ليس لك مثل تجربتهم ومعرفتهم بالأمور أرى أبا بكر أقوى على هذا الأمر منك وأشد احتمالا واضطلاعا به فسلم لأبي بكر ، فإنك إن تعش ويطل بك بقاء فأنت لهذا الأمر خليق وبه حقيق في فضلك ودينك وعلمك وفهمك وسابقتك ونسبك وصهرك . فقال علي عليه السلام : الله الله يا معشر المهاجرين ، لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته إلى دوركم وقعور بيوتكم ولا تدافعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه ، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أولى بهذا الأمر ما كان فينا القارئ لكتاب الله ، الفقيه في دين الله ، العالم بسنن رسول الله ، المضطلع بأمر الرعية ، والمدافع عنهم الأمور السيئة ، القاسم بينهم بالسوية ، والله إنه لفينا ، فلا تتبعوا الهوى ،
323
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 323