responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 308


لا يتكلم معه الزعيم القرشي بصفته الشخصية ، ولكن يتكلم معه باسم جمع ، باسم المهاجرين ، باسم أكثرية الأمة ، فإذا فعل الزعيم القرشي ذلك فإمكانية هزيمة الولي وفق موازينهم واردة .
3 - السرعة القصوى بحيث يتم البت بموضوع الخلافة خلال فترة انشغال العترة الطاهرة بتجهيز النبي ودفنه ، فلا يحضر منهم أحد على الاطلاق ويتم تنصيب الخليفة بغيابهم كلهم ، فلا يكون لهم بعد ذلك عذر ولا مبرر للاعتراض إلا الفتنة ومواجهة دولة حقيقية لها رئيسها ونائبها وجيشها ، وهم أتباع الخليفة الجديد ومبايعوه .
اجتماع السقيفة مات النبي ( ص ) ، غاب القمر المنير الذي أضاء الوجود بنوره ، وشاع الخبر ، وهرع سكان العاصمة وتجمعوا في بيت النبي وأحاطوا به يبكون نبيهم ووليهم وإمامهم الأعظم ، والآل الكرام وعلى رأسهم الولي والخليفة بعد النبي منصرفون كلهم وبكليتهم إلى مصابهم الذي لا مصاب مثله ، ومشغولون بتجهيز النبي لمواراته في ضريحه الأقدس .
في هذا الوقت بالذات انعقد الاجتماع في سقيفة بني ساعدة .
أسئلة بدون أجوبة لماذا انعقد هذا الاجتماع بهذا الوقت بالذات ؟ ومن الذي دعا إليه ؟ وكيف أمكن عقده بهذا الوقت بالذات ؟ ومتى بدأ التحضير له ؟ ومن حضره على وجه اليقين من الأنصار ؟ فالسقيفة لا تتسع لكل الأنصار ، وقسم كبير منهم كان بحكم المنطق في بيت النبي أو متحلقا حوله ؟ لأن من المستحيل أن يغيبوا كلهم عن النبي دفعة واحدة ؟
ومن الذي بدأ بالتحضير لهذا الاجتماع ؟ وكم استغرق التحضير له ؟ ولماذا لم يعلم بهذا الاجتماع من المهاجرين إلا عمر بالذات ؟ ومن الذي أخبره ؟ لأن عمر لم يكن في بيت النبي ولا مع المتحلقين حوله ، إنما كان في مكان ما وهو يعلم أن أبا بكر في منزل النبي بالضرورة ، فأتى عمر فأرسل إلى أبي بكر : أن أخرج إلي فأرسل إليه : إني منشغل ، فأرسل إليه : أنه حدث أمر لا بد من حضوره ، فخرج أبو بكر إليه فقال :
أما علمت أن الأنصار قد اجتمعت في سقيفة بني ساعدة يريدون أن يولوا هذا الأمر

308

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست