responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 29


صحت هذه المقولة لما كانت هنالك دواعي لوجود هذا النظام ولا لسلوك منهج التفاضل باعتبار أن الجميع متساوون بالعدالة .
نظام التفاضل في الإسلام تجنبا للخلاف والاختلاف ، واستبعادا لدور المزاج والهوى ، وتقزيما لأي واقع متجبر سيفرض على الأمة ، فقد حدد الإسلام بنصوص قاطعة لا تحتمل الانكار والتأويل الأركان الأساسية لنظام التفاضل في الإسلام وحصرها في خمسة أركان ، لتكون مسارب للفضل والعدالة وطرفا لمنازل الخير ، وهي التي تحدد موقع الإنسان المسلم وتبين دوره وتحدد حجم اعتباره . وهي مجتمعة تقدم الجواب الشرعي الأمثل لكل سؤال يتعلق بالمنازل والكرامات ، وهي بالتالي الطريق الأوحد لمعرفة الأعلم والأفضل والأنسب في كل أمر من الأمور .
فإذا كان الصحابة كلهم بلا استثناء عدول لا فرق بين واحد وآخر ، فما الداعي لإيجاد نظام التفاضل في الإسلام ؟ وما الداعي لتشريع الحدود ووضع الأحكام ؟
أركان التفاضل أو مسارب العدالة باستقراء أحكام العقيدة الإلهية الإسلامية ، يتبين لنا أن التفاضل يقوم على خمسة أركان ، وهذه الأركان بمثابة موازين أو معايير شرعية تحدد حجم الاعتبار لكل مسلم وتبين منزلته .
الركن الأول والأهم : القرابة الطاهرة ، فهم قيادة الأمة السياسية والروحية بعد نبيه الكريم بالنص الشرعي القاطع . أما لماذا هم بالذات ؟ هذا فضل الله يؤتيه من يشاء لماذا أنزل الله الوحي على محمد واختاره للرسالة ؟ لماذا محمد بالذات ؟ لماذا موسى بالذات ؟ هذا أمر بيد الله تعالى . هذه القرابة هي مركز الدائرة بالنص وهي سفينة النجاة بالنص ، وهم باب حطة بالنص ، وهم نجوم الهدى بالنص ، وهم الأسبق بالإيمان بالنص ، وهم الأتقى بالنص ، وهم الأعلم بالنص ، وهم الأكثر بلاء بالنص ، ومحبتهم مفروضة على الجميع بالنص ، وعميدهم في كل زمان هو الإمام الشرعي للأمة وهو مرجعها فالنبي أولا والكتاب ثانيا ، والهادي أولا والهداية ثانيا

29

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست