responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 280


السلطة وبين الطلقاء لهم قناعة سياسية مشتركة تقوم على عدم تمكين الهاشميين من أن يجمعوا مع النبوة الخلافة ، وبهذا التحالف قطع دابر المعارضة وحجمت . وتم تكريس مبدأ عدم جواز جمع الهاشميين للنبوة والخلافة معا .
وهكذا فقدت العترة الطاهرة حتى نصيبها من امتيازات الشرف التي كانت مخصصة بموجب الصيغة السياسية التي سادت قبل الإسلام وعزلت تماما وحجمت أنظر إلى قول الفاروق مخاطبا العباس وبني هاشم : " إي والله وأخرى أنا لم نأتكم حاجة منا إليكم ، ولكن كرهنا أن يكون الطعن منكم فيما اجتمع عليه العامة فيتفاقم الخطب بكم وبها " [1] . وبلغت الاستهانة بها حدا أنه حتى عبد الله بن الزبير هم بأن يحرق بيوت الهاشميين على من فيها لولا أن تدخل أهل الخير .
ومعنى ذلك أن أي قبيلة من القبائل التي حاصرت الهاشميين في شعاب أبي طالب ثلاث سنين وأرسلت مندوبها للاشتراك بقتل النبي هي أسعد حظا من الهاشميين ، والفرد منها أولى وأحق برئاسة الدولة من أي هاشمي ، فالرئاسة والولاية حلال لكل الناس وحرام على أي هاشمي من الناحية العملية ، كل ذلك من أجل عدم تمكين الهاشميين من الجمع بين النبوة والخلافة ، وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان ؟
ض - التكييف الشرعي لمقولة لا ينبغي أن يجمع الهاشميون الخلافة مع النبوة .
هذه مقولة جاهلية من كل الوجود ، وتتعارض معارضة تامة مع النصوص الشرعية ، ومع النظم السياسية المشتقة من العقائد الإلهية ، فداود نبي وورثه ابنه سليمان فجمع كل واحد منهم النبوة والخلافة معا ، وأوتي الأنبياء وذرياتهم الحكم والنبوة والكتاب ، ولم يعترض عليهم أحد لأن الفضل بيد الله والخلافة منصب ديني وبالدرجة الأولى ودنيوي والخليفة قائم مقام النبي ، ومن مهام النبوة البيان والحكم وعملية البيان والحكم عملية فنية تماما واختصاص .
ومن هو على علم بالتقاطيع الأساسية للنظام السياسي الإسلامي تبين له بأقل



[1] راجع الإمامة والسياسة ص 15 .

280

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست