responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 272


ب - الصيغة السياسية وصلت بطون قريش إلى صيغة سياسية قائمة على اقتسام مناصب شرف في ما بينها " المناصب السياسية " من قيادة ولواء وندوة وسقاية ورفادة وسفارة لأسهم السياسة المحددة في هذه الصيغة أقصى ما استطاعت البطون أن تنتزعه ، ولاح لهذه البطون أنها أفضل صيغة سياسية على الاطلاق ، إذ ليس فيها غالب ولا مغلوب ، فالمناصب السياسية قدر مشترك بين البطون ولا مصلحة لأي بطن بتغيير هذه الصيغة ، لأنه لو حاول التغيير فلا يعرف على وجه الجزم واليقين عواقب محاولته فقد يفقد حقه ، ثم إن الأمور قد استقامت ونظمت أمور ولاية البيت الحرام ، فارتاحت كل البطون لهذه الصيغة ، ومع الأيام أصبحت عنوان عقيدة سياسية وأثرا مأثورا مما تركه الأولون ومن غير الجائز الخروج عليه من قبل أي كان .
ت - محاولات لزعزعة الصيغة في السنين العجاف لم يكن لمكة غير هاشم ، يطعم الناس ويساعدهم وقيل له أبو البطحاء وسيد البطحاء ولم تزل مائدته منصوبة في السراء والضراء ، وكان يحمل ابن السبيل ويؤمن الخائف [1] ، فخشي أمية بن عبد شمس وحسده فتكلف أن يصنع ما يصنع هاشم فعجز عن ذلك ، فعيرته قريش ، فدعا هاشما للمنافرة فأبى ثم تنافرا على خمسين ناقة وعلى الجلاء عن مكة عشر سنين ، فقضى الحكم بأن هاشما أشرف من أمية ، فنحرت النوق وجلى أمية إلى الشام ، فكانت هذه بذرة العداء الأولى بين البيتين الهاشمي والأموي ولعل الذي دفع أمية هو الحسد لهاشم والخشية من أن يشكل هاشم خطرا على هذه الصيغة لأن القيادة بيد بني عبد شمس وبروز نجم مثل هاشم قد يزعزع الصيغة كلها ويستخف الناس [2] .
ث - إشاعة النبوة أشيع في مكة أن نبيا سيبعث ، وأنه سيكون من سلالة عبد مناف . وممن



[1] راجع تاريخ الطبري ج 3 ص 180 والسيرة الحلبية ج 1 ص 5 والطبقات لابن سعد ج 1 ص 76 ، و ج 2 ص 179 من تاريخ الطبري .
[2] راجع السيرة الحلبية ج 1 ص 15 وكتابنا النظام السياسي في الإسلام ص 170 - 172 .

272

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست