responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 248


خم ، وقف الناس ثم رد من تبعه ولحق من تخلف ، فلما اجتمع الناس إليه قال النبي ( ص ) . . . فمن المؤكد أن مكان التتويج أمام الجميع غدير خم .
الأمر الإلهي بتنصيب الولي والخليفة من بعد النبي أهل المدينة ومن حولها على علم بأن الولي والخليفة من بعد النبي هو علي ، ولقد حصلوا هذا العلم من خلال التصريحات المتلاحقة التي صدرت أمامهم من النبي ( ص ) ، وقد تمت بمحضرهم أفرادا وجماعات ، جماعات .
والمدينة هي عاصمة دولة الإسلام ، وأهل المدينة ومن حولها هم أصحاب الشأن شرعيا وواقعيا بتنصيب الولي والخليفة من بعد النبي .
فأراد ربك أن يعلموا مجتمعين أن الولي والخليفة من بعد النبي هو علي ، فأمر الله نبيه أن يعلمهم بذلك في حجة الوداع فلا حجة بعدها حتى لا تنسى ، وقرب غدير ماء والماء عصب الحياة وسرها في الجزيرة ، وفي مكان يقال له خم ، فلا يوجد في الجزيرة مكان متميز مثله ، ولا يوجد مكان اسمه خم غيره . ولكن إعلان هذا الحدث الكبير أمام هذا العدد الهائل بالنسبة لسكان العالم آنذاك يثير آلاف التساؤلات والاحتمالات والتعديلات ، لأن الذين تكون منهم هذا العدد تفاوتوا بإيمانهم وعلمهم وتقديرهم للأمور ، هذه أمور كانت بذهن النبي ( ص ) وهو يتأهب ويعد لإبلاغ من معه بالأمر الإلهي فأراد ربك أن يثبت فؤاد نبيه وأن يجعل له مبررا وسلطانا لتبليغ الأمر الإلهي ، القاضي بتنصيب الولي والخليفة من بعد النبي فأنزل آية التبليغ .
آية التبليغ فنزل جبريل سريعا ومعه آية التبليغ * ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وأن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس والله لا يهدي القوم الكافرين ) * [1] .
فكان مستقبل الرسالة الإسلامية يتوقف على هذا التبليغ . وقد نزلت هذه الآية



[1] سورة المائدة آية 67 .

248

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست