responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 225


هذا نص شرعي بأن عليا بن أبي طالب قد عينه الرسول وصيا وخليفة من بعده . والسنة النبوية القول والفعل والتقرير جزء من العقيدة الإلهية ، ولم يرد ما يشير إلى نسخ هذا النص . وهو حديث صحيح وقد صححه ابن جرير وأبو جعفر الإسكافي إذ أرسلا صحته إرسال المسلمات كما يقول الإمام العاملي في مراجعاته ، وهو واضح المعاني ولا يمكن تأويله . فكيف تؤول الواضحات .
ومن الطبيعي أن النبي لم يقل ما قاله في اجتماع بني عبد المطلب " الأقربين " من تلقاء نفسه إنما كان بأمر من ربه ، لأن النبي يتبع ما يوحى إليه ومن غير المعقول أن يعين النبي ولي عهده والخليفة من بعده دون الرجوع إلى ربه .
الاعلان عن ولاية العهد والتوطيد للولي 1 - المنزلة قال النبي لعلي على مسمع من المسلمين : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " [1] .
ففي هذا النص أعطى النبي لعلي كافة المنازل التي كان لهارون ولم يستثن إلا النبوة ، واستثناء النبوة دليل على العموم كما يقول الإمام العاملي ، ومن أبرز المنازل التي كانت لهارون من موسى وزارته وشد أزره وإشراكه في أمره وخلافته عنه وفرض طاعته على أمته بدليل قوله تعالى : * ( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري ) * . وقوله تعالى : * ( اخلفني في قومي وأصلح ) * وقوله تعالى مخاطبا موسى : * ( قد أوتيت سؤلك يا موسى ) * فعلي بحكم هذا النص خليفة



[1] راجع على سبيل المثال صحيح البخاري ، ج 5 ص 129 وصحيح مسلم ك الفضائل ب على ، ج 2 ص 360 وصحيح الترمذي ج 5 ص 304 وصححه ومسند الإمام أحمد ج 3 ص 50 والمستدرك للحاكم ج 3 ص 109 وتاريخ الطبري ج 3 ص 104 وتاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 30 .

225

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست