responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 222


جزئين فجزء أنا وجزء علي " [1] . فالله تعالى هو الذي خلق النورين وسيرهما معا ثم وزع الأدوار بينهما . والله تعالى هو الذي اطلع إلى أهل الأرض فاختار منها رجلين أحدهما النبي ( ص ) والآخر زوج ابنته والولي من بعده ، وعملية الاختيار الإلهي للرجلين من أبرز الثوابت [2] .
قبيل الدعوة مات والد النبي وهو في بطن أمه ، فكفله جده عبد المطلب ، ثم مات جد النبي فكفله عمه عبد مناف بن عبد المطلب المكنى بأبي طالب ، فأبو طالب عم النبي الشقيق ووالد الخليفة والولي من بعده علي . ويشب النبي ويترعرع ويتزوج امرأة فاضلة ميسورة الحال وهي خديجة بنت خويلد ، ويكون لنفسه بيتا ويستقل ، وأراد أن يساعد عمه صاحب العيال وفقير الحال عبد مناف والد علي ، فأخذ أحد أطفال عمه ليغدوه له ، وشاءت العناية الإلهية أن يكون هذا الطفل هو علي والخليفة والولي فيما بعد ، ونما الصبي ، وترعرع في كنف ابن عمه ولم يفارقه حتى اختص الله محمدا بالنبوة ، ثم لازمه حتى انتقل الرسول ( ص ) إلى جوار ربه .
بعد النبوة نبئ النبي يوم الاثنين ، وأسلم علي يوم الثلاثاء ، وتابع الفتى التصاقه بالنبي ولم يفارقه قط ، كانا في مكة معا ، وكانا في المدينة معا ، وسكنا في بيت واحد طوال حياة النبي . فكان محمد ( ص ) هو الذي جاء بالصدق وعلي هو الذي صدق به وهذا معنى قوله تعالى : * ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ) * [3]



[1] رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده وفي كتابه فضائل علي وذكره صاحب الفردوس وزاد فيه " ثم انتقلت حتى صرت في عبد المطلب فكان لي النبوة ولعلي الوصية " وراجع شرح نهج البلاغة لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد ج 3 ص 252 وما فوق .
[2] راجع على سبيل المثال : المستدرك للحاكم ج 3 ص 129 ، وترجمة علي من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 249 وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 4 ص 195 وكنز العمال ج 6 ص 391 و ج 15 ص 95 وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 297 . . . الخ .
[3] راجع شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 120 ح 810 - 815 وراجع مناقب علي لابن المغازلي الشافعي ص 369 ح 317 وراجع كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 233 وراجع الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 328 وراجع تفسير القرطبي ج 15 ص 256 وراجع ترجمة علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2 ص 418 وإحقاق الحق للتستري ج 3 ص 177 .

222

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست