نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 156
قافلة الإيمان سواء أكانت على مستوى الدعوى أو مستوى الدولة إن نجحت المرجعية بتحويل الدعوة إلى دولته . المرجعية أكبر من أن تنكر قلت في مقال نشر في عدد جريدة اللواء الأردنية رقم 955 تاريخ 17 صفر عام 1412 ه ما يلي : الأحزاب الدينية العربية لا تجهل أن الرسالات الإلهية لبني البشر لم تتوقف طوال تاريخ الجنس البشري على الأرض . فهل تتفضل الأحزاب الدينية العربية مشكورة ومأجورة فتبين للمسلمين متى أرسل الله رسالة بدون رسول ؟ ومتى خصهم بعقيدة من دون مرجع ؟ معكم الدنيا طولا وعرضا ، فوقا وتحتا من لدن آدم حتى محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا بإذن الله فقد آن الأوان أن تتركوا التقليد الأعمى وأن تتقوا الله في دينكم وأنفسكم ، وفي أمتكم وفي الجنس البشري الذي يعلق ضميره كبير الآمال على دينكم لينقذه والعالم من براثن المادية المقرفة إلى رحابة التكييف الإلهي للأحداث والأحكام . فالعقيدة الإسلامية لها مرجع وهو رسول الله ، وبعد موته بينت هذه العقيدة المرجعية من بعده ، لأن المرجعية ضرورة من ضرورات الحياة . فالأسرة لها مرجع ، والدولة لها مرجع ، والنظام له مرجع . وكل عقيدة إلهية أو وضعية لها مرجع بالضرورة ، لأن المرجع عنصر أساسي لكل دعوة ولكل تجمع بشري ولكل عقيدة ولكل دولة . وسبب المصائب التي حلت بالمسلمين يعود في جوهره إلى استبعاد المرجعية الشرعية التي عينها الله ، والتمسك بالمرجعية البديلة التي فرضتها الغلبة واستكان الناس لها بحكم التقليد .
156
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 156