نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 127
الحل : إنه لا بديل عن الصبر ، ولا بديل عن الاقتداء بمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقد قاومه كل الناس ولم يركع ، بل استطاع بالحكمة والموعظة الحسنة ، وبالأساليب الشرعية ، وبالحجة القاطعة والبراهين الساطعة أن يهتك حجب التقليد ، وأن يزيح عن وجه الحقيقة كل ما علق بها . واقتنع الناس في النهاية ، وتلك هي الوسيلة الوحيدة أمام عشاق الحقيقة الشرعية . في غياب المرجعية الشرعية : انقسم الناس إلى شيع وأحزاب متنافرة متعارضة كل حزب يدعي أنه على الحق ، وأن غيره على الباطل ، وهم جميعا يعلمون أن الأمة في غياب المرجعية الشرعية ستنقسم إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وهم يعلمون أنه لا يوجد إلا حق واحد وهو الذي تسير عليه هذه الفرقة الناجية ، والفرقة الناجية هي التي تتبع المرجعية الشرعية ، وهذا الانقسام كان واحدا من المبررات التي وجدت من أجلها نظرية عدالة كل الصحابة . الانقسام الفقهي : في غياب المرجعية الشرعية المخصصة لبيان المقصود الشرعي من النص وتكييف النص على الوقائع انقسم المسلمون إلى عشرات الشيع والأحزاب الفقهية والتي تحمل في ثناياها طابعا سياسيا بالضرورة ، وتمركزت هذه الأقسام بخمسة قوى : 1 - مذهب أهل البيت الكرام : وهو أول المذاهب الإسلامية على الاطلاق ، وهو مذهب الفئة الناجية كما سنثبت ذلك ، وقد أطلق عليه المذهب الجعفري نسبة إلى جعفر الصادق ( عليه السلام ) . 2 - المذهب الحنفي : نسبة إلى أبي حنيفة ، وقد أخذ أبو حنيفة عن الإمام جعفر ثم انفرد بمذهب خاص .
127
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 127