responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 181


الفصل الخامس المرجعية البديلة اجتهد البعض في مورد النصوص الشرعية ( مع أنه لا اجتهاد في مورد النص ) ، وقادهم هذا الاجتهاد إلى نتيجة أن المرجعية الشرعية التي عينتها وحددتها العقيدة الإلهية ليست في مصلحة الإسلام ولا في مصلحة المسلمين لاعتقادهم أن النصوص المتعلقة بتحديد وتعيين المرجعية الإلهية هي من التحليل العقلي للنبي وليست أوامر إلهية ، وأن النبي عندما وضع مرتكزات هذا التحليل كان لا يعرف توجهات الرأي العام الإسلامي ، وأنه يرفض رفضا قاطعا أن يجمع لبني هاشم النبوة والخلافة ، وعز على هذا البعض أن يواجهوا النبي صراحة بما في نفوسهم .
وتلاحقت الأحداث سريعا ، ووضعت المرجعية البديلة على عجل ، وتصور الذين وضعوها أنهم يحسنون صنعا ، ويخدمون الإسلام والنبي بفعلتهم هذه ، وتصوروا أنهم وحدهم الذين أناطت بهم العناية الإلهية أمر التخطيط لبناء مستقبل الإسلام ، لأنه برأيهم لا يوجد في صفوف المسلمين من هو أكثر أهلية منهم للقيام بهذا العمل الخطير ، فحزموا أمرهم وشرعوا بترجمة ما بيتوه .
الشروع بوضع معالم المرجعية البديلة النبي على فراش الموت ، وجبريل الأمين لا ينقطع عن زيارته ، وأكثر ما كان يأتيه جبريل في مرضه ، النبي على علم بمستقبل هذه الأمة ، وقد أدى النبي دوره كاملا وبلغ رسالات ربه ، وبين لهم كل شئ على الاطلاق ، وهو على علم تام بما يجري حوله ومدرك أنه السكون الذي يسبق الانفجار فينسف الشرعية السياسية والمرجعية ، وبنسف الشرعية السياسية والمرجعية يتجرد الإسلام من سلاحه الجبار ويتعطل المولد الأساسي للدعوة والدولة .

181

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست