نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 115
الفصل الرابع الجذور الفقهية لنظرية عدالة كل الصحابة الذين أوجدوا نظرية عدالة كل الصحابة صاغوها ونظروها بصورة تضمن الحماية التامة لماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم ، وتضفي على أحوالهم في الأزمان الثلاثة رداء الشرعية والمشروعية ، وفصلوا لها من الأثواب ما يضمن حضورها الفعال في كل أمر من الأمور يمكن : 1 - أن يمسهم من قريب أو بعيد . 2 - أو يؤثر على قربهم أو بعدهم من الشرعية . 3 - أو يوصل ويجذر مواقع الخلاف في معسكر خصومهم . 4 - أو يفرق الخصوم في بحار من الشك والحيرة والاضطراب . والمثير حقا أن النظرية ترمز عند عشاقها ومؤيديها اليوم لحبهم لمحمد ولأصحابه ، وهم يتولون الدفاع عن هذا الرمز ويصارعون نيابة عن مخترعي هذه النظرية الذين وقفوا خارج الحلبة كأنهم لا علاقة لهم بما يجري . أما الذين يطالبون بتعديل هذه النظرية فهم لا يقلون حبا لمحمد وأصحابه المخلصين عن أولئك المؤيدين لنظرية عدالة كل الصحابة ، ولكنهم يطالبون باعتماد القواعد الشرعية والعقلية لترشيد هذا الحب ليبقى دائما في إطار الإسلام ، وترك التقليد والتعصب الأعمى الذي يعطل العقل ونعمة الحوار الهادف الذي خص به الصفوة من عباده الصالحين . المرجعية الفقهية في فصل الجذور السياسية لنظرية عدالة الصحابة أثبتنا أن الأكثرية الساحقة من
115
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 115