اتَّبَعَنِي ) ( 1 ) ، وبذلك بذلت قصارى جهدي لئلا أكون تابعاً أعمى لعقيدة الآباء ، فاجتهدت لتوظيف عقلي في طلب حقائق الدين إذ لا تقليد في العقائد والأصول . وأحمد الله كثيراً أن هداني إلى طريق لم يدفعني إليه سوى الدليل والبرهان ، وهو طريق مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأحمده على نعمة العقل ، فالعقلاء لا يحجرون أنفسهم على ما لديهم من عقائد وأفكار ، بل يبحثون عن الحقّ بشكل متواصل حتى يجدوه وقد قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا ) ( 2 ) .