نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 551
عرفت أنّ عمرو بن العاص كان دخل في ذلك فلفته عن رأيه " ( 1 ) ، فاستغربت حقاً من هذا الكلام ! وعجبت كيف سمح عثمان لنفسه أن يعفو عن قاتل بمجرد تدخل أحد الصحابة ! . ثم قلت في نفسي : وما كان ذنب هذه الصغيرة وكيف سمح عثمان لنفسه أن يذهب دمها هدراً من دون اقتصاص من قاتلها ؟ ! ، فثبت عندي أنّ عثمان أعرض عن محكم كتاب الله بتصرفه هذا ، وأعرض عن صريح سنة نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وخضع لرأي رجل واحد في تركه للقصاص ! . ومن هذه المسألة ومسائل أخرى كحادثة كربلاء الدامية ، وظلامة العترة الطاهرة ، وتغييب آل البيت ( عليهم السلام ) ، تبيّن لي أنّ عترة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذين طهرهم الله من الرجس أحقّ بالخلافة من غيرهم ، وأنّ التمسك بغيرهم يأخذ بيد الإنسان إلى الضلال ، فلهذا تركت معتقداتي الموروثة وأعلنت استبصاري عام 1991 م في العاصمة " دكا " " .
1 - أنظر : الطبقات لابن سعد : 3 / 272 ، تاريخ الطبري : 4 / 239 ، سنن البيهقي : 8 / 108 ( 16083 ) ، الكامل في التاريخ لابن الأثير : 3 / 70 .
551
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 551