responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 537


وذكر أنّ عائشة بكت على أبيها بعد رحيله وناحت عليه ( 1 ) .
والحاصل أنّ البكاء والنياحة إذا لم يكونا مشملين على ما لا يرضي الله تعالى فلا إشكال في جوازهما .
< فهرس الموضوعات > فلسفة البكاء على الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته :
< / فهرس الموضوعات > فلسفة البكاء على الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته :
إنّ البكاء على مصيبة الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته ليس أمراً يتلبس به ، بل هو أمر يعيشه كل موال للعترة في أعماق قلبه وأعماق كيانه ، كما أنّ البكاء عليه هو مواصلة لخط رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومنهجه إزاء أهل بيته ( عليهم السلام ) ، وقد قال تعالى : ( لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) ( 2 ) .
كما أنّه يمثل المودّة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإستجابة لقول الباري : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) ( 3 ) .
< فهرس الموضوعات > منطلق الاستبصار :
< / فهرس الموضوعات > منطلق الاستبصار :
يقول فضيلة الشيخ الكبيسي : " أدركت أنّ فاجعة الحسين ( عليه السلام ) لها بُعد مأساوي لا يصمد أمامه أيّ إنسان سليم الوجدان مرهف الإحساس ، ولذلك تفاعلت بكامل كياني مع أحداث كربلاء ، وإندمجت بها قلباً وعقلا .
ولقد شدني الإمام الحسين ( عليه السلام ) نحو مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) وأدركت أنّه صاحب الحقّ ، وأنّ بكاء الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليه هو اعلان عن سلب الشرعية عمن ناوءه وقاتله ، حيث اعتبره رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سنخاً له حينما قال : " حسين مني وأنا


1 - أنظر : تاريخ الطبري : 3 / 423 ، الطبقات لابن سعد : 3 / 196 . 2 - الأحزاب : 21 . 3 - الشورى : 23 .

537

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست