نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 265
فربط ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولاية الناس لعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) بولايته ، وربط ولايته بالولاية الله عزّ وجلّ ، كما شاءت الإرادة الإلهية . وتبييناً لأهمية أمر الولاية لعليّ ( عليه السلام ) أضيف إلى واقعة الغدير أمراً معجزاً آخر ، وذلك بتخصّيص آية قرآنية في هذا المجال ! . فقد جاء مثبتاً في كتب التفسير والحديث أنّه لمّا شاع خبر الغدير في الأقطار والأمصار وبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، أتى على ناقة له إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فنزل من ناقته فأناخها ، وقال : " يا محمّد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله فقبلناه ، وأمرتنا أن نصلي خمساً فقبلناه منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا ، وأمرتنا أن نصوم شهراً فقبلنا ، وأمرتنا بالحج فقبلنا ، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضّلته علينا ، وقلت : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فهذا شي منك أم من الله ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : والذي لا إله إلاّ هو إنّ هذا من الله . فولّى الحارث بن النعمان يريد راحلته ، وهو يقول : اللّهم إنْ كان ما يقول محمّد حقّاً : فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ، فما وصل إليها حتى رماه الله تعالى بحجر ، فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله ، وأنزل الله عزّ وجلّ : ( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذاب واقِع . . . ) ( 1 ) الآيات " ( 2 ) .