نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 262
وكان الأمر الإلهي هو أن يقيم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليّاً ( عليه السلام ) علماً للناس ويبلّغهم ما أنزل الله فيه ، فنزل رسول الله غدير خم في الجحفة ، وكان يتشعب منها طريق المدينة ومصر والشام ، ووقف هناك حتى لحقه من كان بعده ، وردّ من كان قدّ تقدّم ، ونهى أصحابه عن سمرات متفرقات بالبطحاء أن ينزلوا تحتهن ، ثم بعث إليهن فقمَّ ما تحتهن من الشوك ، ونادى بالصلاة جامعة ، وعمد إليهن ، وظلل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بثوب على شجرة سمرة من الشمس ، فصلى الظهر بهجير ، ثم قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ وقال ما شاء الله أن يقول ، ثم قال : " ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : ألستم تعلمون - أو تشهدون - أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . ثم أخذ بيد عليّ بن أبي طالب بضبعيه فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما ، ثم قال : أيّها الناس ! الله مولاي وأنا مولاكم فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، وأحبّ من أحبّه وابغض من أبغضه . ثم قال : اللّهم أشهد " ( 1 ) . ثم لم يتفرق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعليّ ( عليه السلام ) حتى نزل قوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ
1 - أنظر : سنن ابن ماجة باب فضل عليّ ( عليه السلام ) : 1 / 54 ( 116 ) ، مسند أحمد : 4 / 281 ، مجمع الزوائد للهيثمي : 9 / 163 ، وقد ذكر العلامة الأميني في الجزء الأوّل من موسوعة الغدير معظم مصادر أبناء العامة في هذا المجال فراجع .
262
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 262