نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 136
وأخرجه الحاكم والبيهقي ( 1 ) ، من طريقين : الأوّل فيه إسماعيل بن أبي أويس وعكرمة ، وإسماعيل ضعيف مخلّط يكذب ( 2 ) ، وعكرمة هو الخارجي المعروف بكذبه على إبن عباس ( 3 ) . والثاني فيه صالح بن موسى الطلحي ، وهو ضعيف ، جداً كثير المناكير لا يكتب حديثه ( 4 ) . إضافة إلى أنّ هذا الحديث يخالف مباني أبناء العامة ! لادعائهم بأنّ الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منع من كتابة أحاديثه ، فعليه كيف يصح أن يأمر النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الأُمة بالتمسك بالسنّة وقد نهى عن تدوينها . وإنّ هذا الحديث يخالف قول عمر : " حسبنا كتاب الله " ! لأنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لو أمر الأُمة بالتمسك بالقرآن والسنّة ، فلا يحق لعمر الرد على النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورفض السنّة . وعلى أي حال ، إنّ حديث الثقلين ووصيّة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالتمسك بالقرآن والعترة ، حديث مشهور متفق عليه بين العامة والخاصة ، ولا يمكن تركه والتمسك بحديث ضعيف غير صحيح . هذا ولو سلّم بصحة الحديث ، فإنّ العترة أحقّ من غيرهم لأخذ السنّة منهم ، باعتبارهم أعلم من غيرهم بالسنّة والأحكام الشرعية ، وقد أرشد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الأمّة بالرجوع إليهم في مواقف وأحاديث متعدّدة .