باماكو ، ومدير مدرسة ومكتبة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) في العاصمة . دافع الانطلاق نحو البحث : يقول الأستاذ أحمد : " كانت بداية تعرّفي على الشيعة والتشيع ، عندما سمعت بانتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 م ، فقال أبي حينئذ : إنّ المهدي قد ظهر في إيران ! وهو - أي المهدي - الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً . فاستغربت من هذا الأمر الذي لم أسمع به من قبل ، فاندفعت لمتابعة حركة الثورة ومجرياتها من خلال وسائل الإعلام ، وأخذت أخبر الناس بها وأبيّن ما سمعته عنها . واتفق أن تحدثت يوماً عنها بحضور عدد من الوهابية فأنكروا عليَّ ذلك ، وانهالوا على الشيعة بالسبّ والشتم المقذع ، فتعجبت من ذلك وسألتهم عن السبب ، فقالوا : إنّ الشيعة فرقة ضالة ، تقول بتحريف القرآن ! ، وتقدم عليّ بن أبي طالب وتفضله على بقية الصحابة ، وتعتقد أنّه الأحق بالإمامة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأنّ الإمامة من بعده في ولده ، وهم اثنى عشر وآخرهم يسمى المهدي ، وأنّهم يدّعون أنّ المهدي غائبٌ وسوف يظهر في آخر الزمان . ففقدت بذلك حالة الحماس التي كنت أعيشها من قبل ، ولكن بقيت فكرة الإمام المهدي تدور في خاطري ، حتى صادف أن دار حديث بيني وبين زملائي حول هذا الأمر بعد انتقالي إلى العاصمة لمواصلة الدراسة ، فذكرت لهم مقالة الشيعة ، فأخبروني بوجود جمعية لبنانية شيعية في العاصمة التي نحن فيها ، فسررت بذلك وقرّرت أن أذهب إليهم لأعرف المزيد من معتقداتهم وأفكارهم . وبالفعل توجّهت إليهم فتعرفت على بعض أعضاء الجمعية ، وبدأت أحضر