responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 54


المسلمين وتعيد الثقة في نفوسهم ليرفضوا الظلم والطغيان ، ولهذا شنّت هذه الحكومات هجماتها المكثفة ضدهم .
مواقف الشيعة إزاء الإعلام المضاد :
والشيعة لم يكن بأيديهم ذلك الإعلام الذي يدافعون به عن أنفسهم ليلفتوا انتباه الآخرين ، ويوضحوا لهم الحقائق ويبيّنوا لهم أنّ الإمام عليّ ( عليه السلام ) أحقّ بالخلافة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأنّ عترة الرسول ( عليهم السلام ) هم المرجع للأُمة بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
كما أنّ الشيعة لم يكن ينقصهم الأدلة لإثبات معتقدهم ، ولكن كان يعوزهم الإعلام ليلفتوا انتباه الناس إلى هذا الأمر ويبيّنوا لهم الحقائق ، لأنّ المجتمع كان على أثر إعلام الحكومات الجائرة يجهل حقيقة أمر أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وكانت السلطات الحاكمة قد رسّخت في أذهانهم أموراً تخالف الواقع ، فكان من الضروري لمثل هكذا مجتمع أن يتحرك دعاته الصالحين ويلفتوا انتباه الناس إلى الحقائق ومسار الإسلام الصحيح بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
ومن هذا المنطلق اتخذت الشيعة مواقف عديدة لتبيين أحقيتهم ، وإلفات انتباه الناس إلى ولاية أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ومن هذه المواقف يمكننا ذكر موقفين كان لهما الدور البليغ في توعية الناس ، وإبطال الإعلام المضاد للمخالفين ، وإزدهار التشيع وانتشاره في أقطار الأرض .
الموقف الأوّل : إحياء نهضة الحسين ( عليه السلام ) :
إنّ الشيعة بذلوا اهتماماً خاصاً لإحياء نهضة الإمام الحسين ( عليه السلام ) فسلطوا الضوء عليها ، لأنّها كانت حركة تبناها الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأعانه على ذلك أنصاره ، ليغرسوا الوعي في المجتمع وليلفتوا أنظاره إلى واقع الأمر ، وما حلّ بشريعة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من تحريف وتلاعب من بعده ، ومن هنا تصدى الشيعة

54

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست