responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 530


وجلالة قدرهم ، حتى إنّني ولشدّة إعجابي بشخصية الإمام عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) صرت أذكره في الإقامة عند الصلاة ، رغم أنني كنت أؤدّي الصلاة وغيرها من الفرائض وفق المذهب الحنفي ! .
كنت مسروراً بإلمامي ومعرفتي بأهل البيت ( عليهم السلام ) ، ولكن مصرع الإمام الحسين ( عليه السلام ) وما جرى عليه من مآسي في كربلاء أوجد حرقة في قلبي ، فكنت أطفئها بدموعي من خلال مشاركتي في مآتم العزاء التي تقام حزناً عليه ، ولم أكن أبالي بالإنتقادات التي كان يوجهها لي أبناء طائفتي ، لأنّني كنت أرى أنّ كل فرد يمتلك المشاعر الإنسانية و يتمتع بسلامة الوجدان يتأثر وينفعل بارتكاب أي ظلم أو جور بحق إنسان عادي ، فكيف به إذا سمع بوقوع ظلامة فادحة على قريب له أو عزيز كان يكنّ له المحبّة من خلال قرابة أو صداقة أو عقيدة ؟ ! .
وكان واضح لديّ أنّ البكاء لا ينافي الصبر ، بل هو يمثل حالة طبيعية للنفس إزاء الأحداث المؤلمة ، وأنّ بكاء الإنسان بسبب المآسي التي تحل به أو بأحد أحبائه أو أعزائه لا يتنافى مع الفطرة السليمة " .
مشروعية البكاء على الميت :
قد أشاع البعض متوهماً أنّ البكاء على الميت بدعة دخلت حياة المسلمين فيما بعد ، ثم عمد إلى زرع الشك في الأذهان ، لكن هذا التوهم يرتفع بمجرد أن يراجع الباحث سيرة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمسلمين .
فقد ورد أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وآله ( عليهم السلام ) وأصحابه والتابعين بكوا لفقدهم الأعزّة والأحبّة ، والمصائب حلّت بهم أو بغيرهم من المقرّبين ! .
وفي الحقيقة أنّ الذين قالوا بحرمة البكاء وجعلها ذريعة للتوهين والطعن ، غفلوا أو تغافلوا عن الفطرة التي أودعها الله في الإنسان ، فالإنسان إن تحققت

530

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست