responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 52


كما أنّ هذه الملكة جعلته يتعمق في المسائل الفكرية والاعتقادية التي يواجهها ، فكان يتابعها ليصل إلى النتائج المطلوبة ويعيّن موقف أزائها .
يقول الأخ آتوماني : " في أحد الأيام سمعت بمذهب يطلق عليه الإمامية فدفعني حبّ الاستطلاع لأنّ أتعرف على أتباعه ، فقصدت أحد مساجدهم في مدغشقر ، وهو مسجد خاصّ بالهنود والباكستانيين الذين يدعون بالخوجة .
فما أن دخلت مسجدهم وإذا أفاجأ ببعض الأمور التي لم أكن آلفها من قبل في مساجدنا ! ! ككيفية أذانهم ، إذ رأيتهم يأتون بعد الشهادة بالرسالة لنبيّنا محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بشهادة أُخرى وهي الشهادة بالولاية لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فأستغربت من ذلك ! وعزمت على البحث عن حقيقة هذا الأمر ، وعن الدافع والمحفّز الذي دعاهم للإتيان بهذه الشهادة " .
أهمية الحوار الهادىء في البحث :
ويضيف آتوماني : " كان لي إستاذ يعينني في الشؤون الدينية وكنت أتلقى منه معالم ديني والتجىء إليه حينما يعترضني سؤال أو شبهة ، لأنّني كنت أجده متمعّناً وفاضلاً في المسائل الدينية ، وكان يتيح لي المجال للبحث والحوار ولا يقابلني بشدّة ، لأنّه كان يرى أنّ السؤال والاستفسار حالة طبيعية لا بد أن يمرّ بها الإنسان الباحث حتى يصل إلى الحقيقة ، ومن هذا المنطلق لم يكن متعنتاً في مبادئه أو متعصباً كغيره ممن كانوا لا يسمحون للباحث أن يستشكل عليهم ، فإنّ البعض يقابلون السائل بقوّة وعنف ويرمونه بالكفر والضلال وينسبون مقولاته إلى الفرق المنحرفة ، بحيث يجعلونه يخشى أن يوجّه إليهم سؤالاً أو إشكالاً خوفاً على سمعته وماء وجهه ، وخشية أن يتهموه بالانحراف ! .
ولكن إستاذي لم يكن من هذا القبيل ، فقصدته لأسأله عن مسألة الأذان

52

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست