responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 475


الوقوف إلى جنب الحقيقة :
يقول الأخ محمّد عليّ جلّو : " بعد تأكدي من مقالة عمر وتتبعي للمجريات التي سبقتها ، تبيّنت لي حقائق الأمور ، لا سيما عندما اطلعت على الأحداث التي أعقبت السقيفة ، ككشف القوم لبيت الزهراء ( عليها السلام ) ومعاملتهم العنيفة مع الإمام عليّ ( عليه السلام ) " .
والجدير ذكره أنّ مسألة انتهاك أبو بكر لحرمة دار الزهراء ( عليها السلام ) ، ليس أمراً مستوراً أو مخفياً ، بل هو من الأخبار المستفيضة ، حتى أن أبا بكر لم ينكره ، بل اعترف به ! حيث تمنى في مرضه الذي مات فيه عدم كشفه لبيتها ( عليها السلام ) ، وقال فيما قال : " إنّي لا آسى على شيء في الدنيا إلاّ على ثلاثة فعلتهن وددت أنّي تركتهن . . . فأمّا الثلاثة اللاّتي وددت أنّي تركتهن ، فوددت أنّي لم أكشف عن بيت فاطمة عن شيء ، وإنّ كانوا قد غلقوه على حرب . . . " ( 1 ) .
ويؤكّده ما ذكر ابن عبد ربه الأندلسي : إنّ أبا بكر قال لعمر عندما أرسله إلى بيت فاطمة ( عليها السلام ) لإخراج من فيها : " وإن أبوا فقاتلهم " ( 2 ) .
ويضيف الأخ محمّد عليّ جلّو قائلاً : " لقد أثمرت متابعاتي عن كشف الزيف الذي طلا الحقائق ، فتحطمت عندي الهالة القدسية التي كنت أتصورّها لبعض الصحابة ، وذلك أنّي وجدت بعضهم أكثر الناس جرأة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حياته وبعد مماته ، فقد تنكروا له ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وروّعوا عترته .
ومن هذا قرّرت إتّباع أهل البيت ( عليهم السلام ) والانتهال من ينبوعهم الصافي ونبذ ما


1 - أنظر : تاريخ الطبري : 3 / 430 ، مروج الذهب للمسعودي : 2 / 301 ، العقد الفريد لابن عبد ربه : 5 / 21 ، كنز العمال : 5 / 631 ( 14113 ) ، الإمامة والسياسة لابن قتيبة : 1 / 36 ، تاريخ الإسلام ( عهد الخلفاء ) للذهبي : 117 ، تاريخ اليعقوبي : 2 / 137 ، تاريخ ابن عساكر : 30 / 418 . 2 - أنظر : العقد الفريد : 5 / 13 .

475

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست