نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 468
المختصة بهذا المجال حتى تبيّن لي أنّ هذه المصطلحات تعني أسماء فرق لها مدارس فكرية وأتباع ، فأكتفيت بهذا المقدار من معرفة هذه المصطلحات ولم أواصل البحث لأنني كنت شغوفاً بمادة التاريخ ، فلم يكن لي اهتمام بأمور خارجة عن هذه المادة الدراسية ، وكنت أصغي بتأمل وإنتباه لما يقوله الأساتذة . وبمرور الأيام تبيّن لي أنّ التاريخ الذي ندرسه يحيطه الغموض ، وأنّ هناك أيدي تسعى لعرضه بصورة مشوشة ، فأدركت أنّ بقائي في هذه المدرسة سيحشو ذهني بأفكار ملفقة لا تطابق الواقع ، فقرّرت الانتقال إلى مدرسة أخرى . مواجهة الحقائق المرّة : في الحقيقة كنت لا أُبالي بما تعتقده إدارة المدرسة أو إنتمائها بقدر ما كان يهمني الاطلاع على التاريخ الإسلامي الصحيح ، الذي لم تكتبه أقلام التزوير والتحريف ، فلذا سافرت إلى سيراليون وإلتحقت بإحدى المدارس الشيعية لأواصل دراستي ولا سيما مادة التاريخ بصورة متقنة ومتكاملة . وبعد مضي فترة من الموسم الدراسي بدأت أشعر أنّ هناك اختلافاً كبيراً بين نهج هذه المدرسة والمدرسة السابقة لا سيما في مادة التاريخ ، فرأيت منهج هذه المدرسة يمتاز بآفاق رحبه وعمق ، وأنّ أستاذة هذه المدرسة يسعون لغربلة التاريخ المدوّن ليبيّنوا الصحيح منه والسقيم ، وبدأت أسمع أموراً كانت جديدة بالنسبة لي رغم وجودها في مطاوي الكتب ، فأثار ذلك عندي الاستغراب ! وشعرت بوجود حقائق في التاريخ الإسلامي عبثت بها بعض الأيدي لإخفائها والتعتيم عليها ، فقرّرت مراجعة بعض المراكز والمؤسسات الدينية والثقافية لأستقصي الآراء المختلفة لأصل إلى الحقيقة . وكان تركيزي على كتب أبناء العامة أكثر من تركيزي على كتب الشيعة ،
468
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 468