responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 409


عنه معاوية وتركه " ( 1 ) ، فحلمه يظهر في مثل هذه المواقف ! .
وفي الواقع أنّ معاوية كان خاضعاً للأعراف الجاهلية ، وسيراً على ذلك كان يقطع الرؤوس ، ويحيي النزاعات القبلية ، والممارسات اللا أخلاقية ، فكان هذا الأمر سمة بارزة لعهده ، ومرجع ذلك إلى النزعة الثأريّة والانتقاميّة التي كان يحملها بين جوانحه ، فإسلامه المتأخر وعدم تشبعه بروح الدين العظيمة ، واستماتته على الزعامة وتلهّفه للسلطة ولو على حساب دماء آلاف المسلمين ! .
كما كان معاوية مجانباً للإسلام في كل شيء ومتمرداً على تعاليمه في السرّ والعلن ! فقد ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : " الولد للفراش ، وللعاهر الحجر " ، ولكنّ معاوية ألحق عبد بني علاج زياد بن أبيه بأبي سفيان وادّعا أنّه أخٌ له ( 2 ) ! ! .
مشروعيّة خلافة معاوية :
قد منع جمع كبير من تولّي الطلقاء لأمر الخلافة ، ومنهم :
1 - عمر بن الخطاب ، حيث قال : " هذا الأمر في أهل بدر ما بقي منهم أحد ، ثم في أهل أحد ، . . . وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شيء " ( 3 ) .
وورد عنه أيضاً : " لا تختلفوا فإنّكم إن اختلفتم جاءكم معاوية من الشام وعبد الله بن أبي ربيعة من اليمن ، فلا يريان لكم فضلا لسابقتكم . وإنّ هذا الأمر لا يصلح للطلقاء ولا لأبناء الطلقاء " ( 4 ) .
2 - عبد الله بن عباس ، إذ كتب إلى معاوية : " ما أنت والخلافة ؟ وأنت طليق


1 - أنظر : حياة الحيوان : 2 / 200 . 2 - أنظر : تاريخ الطبري : 5 / 214 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير : 3 / 441 . 3 - أنظر : الطبقات لابن سعد : 3 / 260 ، فتح الباري للعسقلاني : 13 / 257 ( 7217 ) ، أسد الغابة لابن الأثير : 4 / 387 . 4 - أنظر : الإصابة لابن حجر العسقلاني : 4 / 79 ( 4674 ) .

409

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست