responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 376


من عقائد اليهود والنصارى تعقّد الشريعة الاسلامية ، وتجعلها مرموزة ومليئة بالألغاز ! .
معرفة الحقّ بين ركام الباطل :
يقول الأخ عبد الجليل : " استطعت من خلال معرفتي لعقائد الإمامية أن أفتح الطلاسم التي كانت تعج بها الكتب العقائدية لأبناء العامة في مجال التوحيد ، فرأيت الشيعة ينزهون الله جلّ وعلا بأبهى صور التنزيه ، وعرفت أنّ السبب في ذلك هو أنّ أئمتهم حاولوا صيانة المفاهيم الإسلامية من التلاعب والتحريف ، ولم يفسحوا المجال للأفكار الدخيلة أن تترك أثرها في تراثهم ، كما أنّ أئمتهم حاولوا أن يبيّنوا المسائل التوحيديّة للمسلمين بكلمات وعبارات واضحة لا يكتنفها الغموض ( 1 ) .
ومن هنا استنارت بصيرتي بخصوص مسائل التوحيد ، فطرحت عقائد المجسمة والحشوية جانباً ، وبدأت أعتقد بعقائد أهل التنزيه والتقديس ، وبدأت بعد ذلك بمطالعة كتب الإماميّة ، فتبيّن لي أنّهم أطول باعاً وأرسخ قدماً ، بل وأعرق نشأة من غيرهم ، وأنّ تفاسيرهم وفقههم وحديثهم و . . . سمتها وقوامها التمسك بكتاب الله وسنّة نبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
فحسمت الأمر بعد ذلك ، حتى سلكت طريق الهدى ، وأعلنت انتمائي وولائي للأئمة الاثني عشر ( عليهم السلام ) " .


1 - كتب أحمد بن إسحاق إلى أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) يسأله عن الرؤية وما فيه الناس ، فكتب ( عليه السلام ) : " لا تجوز الرؤية ما لم يكن بين الرائي والمرئي هواء ينفذه البصر ، فإذا انقطع الهواء وعدم الضياء بين الرائي والمرئي لم تصح الرؤية وكان في ذلك الاشتباه ، لأن الرائي من ساوى المرئي في السبب الموجب بينهما في الرؤية وجب الاشتباه وكان في ذلك التشبيه ، لأنّ الأسباب لا بد من اتصالها بالمسببات " أنظر : التوحيد للصدوق باب ما جاء في الرؤية : 106 ( 7 ) .

376

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست